All Writings
أبريل 4, 2016

لماذا لم يكن هناك مفرُّ من هجوم بروكسل

كانت الهجمات المروعة في بروكسل التي قام بها إرهابيون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” والتي أودت بحياة 35 شخصا وإصابة أكثر من 200 أمراً محتوماً. قد تتصاعد وتيرة وحدّة هذه الهجمات في العديد من المدن الأوروبية، حيث يتنقّل المواطنون بحريّة والمتطرفون العنيفون بينهم قد يخططون لهجمات دون التمكن من الكشف عنها مبكراً. وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد موظفي الأمن الداخلي وجمع المعلومات الإستخباراتيّة وتبادلها بين دول المجتمع الأوروبي والإستعداد لها بشكل أفضل تُعتبر فى غاية الأهمية، فإنها لن تستطيع في حد ذاتها أن تصدّ بشكل جذريّ مثل هذه الهجمات الإرهابية. يجب على الإتحاد الأوروبي أن يدرك أنه في حين أن المعركة ضد الإرهابيين المستوحيين من تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش”يجب أن تكون بلا رحمة وهوادة ، يجب على دول الإتحاد الأورولبي في نفس الوقت معالجة الأسباب الجذريّة التي تدفع الشبان المسلمين، ومعظمهم من مواطني البلدان الأوروبية ، لارتكاب مثل هذه الفظائع.

هناك ثلاث جبهات يجب محاربة التطرف العنيف عليها في آن ٍ واحد.: هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدول العربية، ودمج الشباب المسلم في بيئتهم الإجتماعيّة الأوروبيّة. وتركز هذه المقالة على الإفتقار للإندماج الذي لا يزال واضحا وضوح الشمس. لقد فشل الإتحاد الأوروبي في إيجاد حل ناجع لهذه المشكلة التي بدونه لن يكفي إي إجراء أمني، مهما كان متطورا ً ومكثفا ً، واستعراض موجز للجبهتين الأوليتين ضروري لأنّ الثلاثة جميعها متشابكة مع بعضها البعض وتؤثر بشكل مباشر على بعضها البعض:

الشرط الأساسي الذي لا بدّ منه هو هزيمة تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش”:

على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” قد عانى انتكاسات خطيرة في الأشهر الأخيرة، يبقى هذا التنظيم كياناً قوياً من شأنه الإستمرار في توسيع نطاق سلطته خارج العراق وسوريا. وقد تمّ بالفعل زراعة العشرات من الخلايا في العديد من البلدان الأوروبية حيث يعيش مئات من النشطاء. وقد تطوع العديد من هؤلاء الشباب المسلمين للإنضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” والعودة الى الدول الأوروبية مدربين تدريباً كاملاً ومشحونين دينياً للقيام بأعمال إرهابية باسم الله، وفي كثير من الأحيان في وقت ومكان يختارونه. وضع فولتير ذلك ببلاغة عندما قال: “ماذا يمكن أن تقول لرجل يقول لك أنه يفضل طاعة الله بدلاً من طاعة الناس، وأنه نتيجة لذلك متأكّد انه سوف يذهب الى الجنة اذا قطع رقبتك ؟”.

وعلى الرغم من أن تدمير “داعش” لن ينهي هجماته تلقائيا، غير أنه من المؤكد أن ينخفض عدد هذه الهجمات وتردد حدوثها وشدّتها بصورة ملموسة حيث أنّ العديد من مجنّديه سيصابون بالإحباط بشكل ٍ متزايد والرومانسية حول إقامة الخلافة سوف تتبخر. وعلاوة على ذلك، فإن تدمير تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” سيرسل أيضا ً رسالةً واضحة إلى الجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى بأن مصيرهم لن يكون مختلفاً عن مصير “داعش”.

وعلى الرّغم من أنّ هناك نفور من إدخال قوات برية وتراجع “داعش” في الآونة الأخيرة وخسارته مساحات شاسعة من الأراضي، لن ُيهزم “داعش” من الجو وحده. وفي حين أن القوات العراقية والسورية قد حققت تقدماً كبيراً في قتال “داعش”،غير أنّ هناك حاجة لقوات برية إضافية بما في ذلك وحدات عسكريّة عربية وتركية تكون كافية من حيث العدد والإمكانيات لوقف زحف “داعش”. وأقل من ذلك، سوف يكون لدى “داعش” المزيد من الوقت لتجنيد وتدريب وزرع عدد متزايد من الخلايا في أوروبا والشرق الأوسط والتي سوف تستمرفي إرهاب الإتحاد الأوروبي وتعطيل مجرى الحياة الطبيعية وشلّ مدن مثل باريس وبروكسل، و التسّبب في الفوضى وعدم الإستقرار لسنوات، إن لم يكن للعقود المقبلة.

وأخيراً، وبعد أن انطلقت الحملة لاستعادة الموصل ، ليس هناك وقت أفضل لتقديم مثل هذه القوات البرية لمنع استطالة أمد الحملة التي قد تُسبّب في عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، حيث أنّ معظم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” يحتمون بين صفوف المدنيين. وعليه، فقد يحارب “داعش” حتّى آخر رجل لأن خسارة الموصل ستعني اقتراب نهاية التنظيم في العراق.

الحاجة إلى الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الدول العربية:

يجب على الدول العربية أن تدرك أن الأسباب الجذرية للتطرف ضاربة جذورها في عدم المساواة الإجتماعية والإقتصادية الداخلية والفوضى والإضطراب السياسي. وفقط عن طريق اتخاذ تدابير منهجية ومتسقة وثابتة لعلاج هذه الأزمات المحليّة سيهدأ التطرّف العنيف. إنّ القمع والمعاناة والعبودية التي تعاني منها الجماهير العربية، وخاصة الشباب، لعقود ٍ طويلة من الزمن وقد تحملت كلّ ذلك إلى حد كبير تحت حكم قادة فاسدين وغير مبالين متعطشين للسلطة في العراق، سوريا، ليبيا، مصر، اليمن، وغيرها من البلدان العربيّة قد وصلت إلى نقطة تحول جديدة. وطالما هناك مظالم ويسود اليأس والخراب، هذه سوف تستمر في تهيئة أرضٍ خصبة للمتشددين الإسلاميين للتدخل والاستفادة من اليأس العام. ولذلك، يجب على الدول العربية إما الشروع الآن في الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي ستقدم أفقاً جديداً والأمل في مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، أو أن تنجرف بفعل التطرف العنيف المتصاعد الذي سيدمر الأساس السياسي الذي تستند إليه هذه الأنظمة. ويقدم العراق، ليبيا، سوريا، واليمن أمثلة صارخة على ذلك. وللقيام بذلك، يجب على الدول العربية أن تبدأ أولاً بالحدّ من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. ليس هناك ما هو أكثر تدميراً من أن تشاهد كيف يركب الأثرياء في معظم الدول العربية على ظهور الفقراء وكيف لا تفعل الحكومات شيئا ً تقريبا ً لرفع الفقر المدقع واليأس عن غالبية الشعب.

وخلافاً للإدّعاء الغربي، فإن صدّ التطرف لا يعتمد كثيرا على الإصلاح الديمقراطي بقدر ما يعتمد على الإلتزام بحقوق الإنسان. فالشباب العربي معنيّ أكثر بالحصول على فرص العمل والعيش بكرامة من أن يُعطى الحق في التصويت في حين لا يزال يعيش في اليأس والقنوط. ولذا تواجه الدول العربية تحدياً غير مسبوقاً يشكله التطرف العنيف. ففي ديسمبر 2015 أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب يتألف من 34 دولة (ومعظمهم من الدول الإسلامية). ولكن مهما كانت فعالية هذه القوات، فإنها لن تؤثّر كثيرا ً في محاربة التطرف.

وبالإضافة إلى التدابير العسكرية والأمنية، يجب على الدول العربية أن تولي اهتماماً أكبر بالشعور بالضيق الإجتماعي والإقتصادي الذي أصاب المجتمع والذي يُعتبر من الأسباب الجذرية وراء التطرف. ويجب أن توفر هذه الدول أهم ما يحتاجه شبابها وبالتحديد: الأمل وفرص العمل والعدالة الإجتماعية والحياة الكريمة. ويتعين على القوى الغربية أن تشجع وتدعم الإصلاحات في هذه المناطق لأنّ فشل الدول العربية في تغيير الإتجاه سيترجم فقط إلى زعزعة استقرار هذه الدول ويؤثر بشكل مباشر على المعركة الغربية ضد التطرف العنيف.

الإفتقار لوجود الإندماج داخل المجتمع الأوروبي:

تعمل الحكومات الغربية جاهدة لمعرفة ما يحفز الشباب المسلم – وكثيرون منهم مثقفون ومتعلّمون- إلى ترك حياتهم المحمية فقط للإنضمام الى المنظمات المتطرفة التي تعرض عليهم هدفاً وهميّا ً واحتمال موتهم موتا ً عنيفاً. ويبدو أن العامل الحاسم وراء صعود تطرف الشباب المسلم في أوروبا هو غياب الإندماج، إمّا عن طريق الإختيار أو التصميم، لأولئك الشبان المسلمين في التيار الرئيسي للدول الغربية التي يعيشون فيها، وهو ما يفسر لماذا كان هجوم بروكسل أمرا ًلا مفر منه.

لقد دُهشت خلال زيارتي الأخيرة إلى بروكسل قبل بضعة أسابيع فقط بأنه في حين تحدث العديد من كبار المسؤولين في الإتحاد الأوروبي حول الحاجة إلى تخصيص المزيد من الموارد لدعم جهاز الأمن الداخلي، ذُكر القليل عن الحاجة إلى دمج الشبان المسلمين في مجتمعاتهم وتوفير التمويل اللازم لتحقيق هذه الغاية. يجب أن يكون الإندماج المحرك الذي يدفع إلى نزع التطرّف وإلى ضرورة إتخاذ مجموعة من التدابير الإجتماعية والإقتصادية والدينية والسياسية للتخفيف من نقاط الضعف في هذه المجالات التي يختبرها أو يمرّ فيها الشباب المسلم الأوروبي.

ومن الناحية النسبية، فإنّ صعود التطرف العنيف هو فقط في المراحل الأولى، وإذا كان الغرب يريد وقف تدفق المتطوعين لهذه الجماعات التي لا ترحم، يجب على الدول الغربية أن تبذل جهداً منسقاً للإنخراط في في مجتمعاتها الإسلامية وفهم الفروق الدقيقة فيها، وخاصة الأسر التي ينحدر منها هؤلاء المتطوعون.

ومن الضروري أيضا ً فهم البعد النفسي للتطرف العنيف ، كما أنه ليس هناك بالتأكيد طريقا ً واحدة للتطرف – فالبعض ينضم إلى الجماعات المتطرفة العنيفة للحصول على الشعور بالإنتماء، والبعض يسعى إلى الهروب من الإهانات اليومية، والبعض الآخر متأرجح بين الرغبة في الإعتراف أو الإندماج، وآخرون منجذبون بإغراء المغامرة والبطولة، والبعض لأنّ ليس لديهم منفذ آخر للتعبير عن مظالمهم في غياب العدالة المستحقّة أو أي طريق للوصول إلى العملية السياسية.

والتهديد النابع في الوقت الحاضر من تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش” والقاعدة وجماعات إسلامية أخرى مستوحى من تعاليم دينية مشوهة تحت ستار الدفاع عن طهارة الإسلام السني والذي يهدف في النهاية إلى إصابة الشباب المسلم الذي يمثّل الدين بالنسبة له ملجأ وشعورا ً بالإانتماء .

يشعر الكثير من الشبان والشابات الذين يعيشون في الدول الغربية بالتهميش بشكل متزايد من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وهم معرضون بصفة خاصة للضرر لأنهم غالباً ما يكونوا في المراحل الإنتقالية من حياتهم، سواء كانوا من المهاجرين، أوالطلاب الباحثين عن أصدقاء أو الباحثين عن عمل، أوغير ذلك. وعلى العموم، هؤلاء بحاجة إلى منفذ للتنفيس عن شعورهم بالإحباط، وبالتالي، فإنهم يصبحون فريسة سهلة للمتطرفين الذي يسعون وراء مجندين جدد في المساجد وعلى شبكة الإنترنت.

وهناك، على أية حال، قاسم مشترك وراء معظم الأسباب التي تقود إلى تطرّف الشباب المسلم، وهو الإفتقار إلى الإندماج في بيئتهم الإجتماعية الجديدة، وهذا ناجم عن:

أولاً: اللآمبالاة في الإندماج حيث يعيش كثير من الشباب المسلم في فقاعة ولا يتم تشجيعهم على الخروج من الدائرة المباشرة لأترابهم وأسرتهم. ويزيد من تعقيد هذا الأمر في الحالات التي يكون التطرف الشديد متأصّلاً في أسرة معينة، أو يكون لديهم بعض المآخذ ضد الوسط الإجتماعي والسياسي الذي يعيشون فيه.

ثانياً: لا يوجد جهد متعمد من قبل الحكومات لدمج الشباب المسلم في المجتمع العام، وهي حالة تتفاقم أكثر بالتحيّز أو الأحكام المسبقة الراسخة في معظم بلدان أوروبا الغربية، مثل بريطانيا وفرنسا. وغالبا ما يتم التعرف على مواطنين من أصل أجنبي في هذه الدول ويبقوا ك “أجانب”،هذا بغض النظر عن المدة التي عاشوها في البلدان التي تبنّتهم، حتى لو كانوا الجيل الثاني أو الثالث من المواطنين.

ثالثاً: الإنتشار المتزايد للإسلاموفوبيا بين الأوروبيين نتيجة لصعود المتطرفين الذين يمارسون العنف وكذلك سفك الدماء الذي يبدو بلا نهاية بين المجتمعات الإسلامية والغرب، الأمر الذي نتج عنه رفض بوعي وبدون وعي لكل ما له علاقة بالمسلمين بشكل عام.

ورابعاً: الشعور العميق والمتزايد بالعزلة الذي هو نقيض للشمولية والذي بدوره يقود الشبان المسلمين على وجه الخصوص لإيجاد سبل للمقاومة والتحدي بدلاً من البحث عن فرص جديدة للإندماج ويصبحون مواطنين موالين للبلدان التي يعيشون فيها. وعموماً، يسعى المسلمون الأوروبيون الغربيّون للحفاظ على هويتهم، وبإمكانهم فعل ذلك حتّى الآن من خلال الإندماج بدلاً من الإستيعاب حيث أنّ هويتهم كمسلمين لا تضيع. ويجب على البلدان الأوروبية الغربية أيضا اتخاذ خطوات محددة لضمان أن أولئك الذين انضموا إلى جماعات متطرّفة وانسحبوا بعد ذلك عائدين لرشدهم قد انتُزع منهم فعلاً التطرّف وأصبحوا مواطنين صالحين بإمكانهم ثني الآخرين عن اتباع طريقهم.

لا توجد حلول سريعة لهذا التطور الخطير، ولا يمكن لأي قدر من تنفيذ القانون أن يوقف تدفق المتطوعين المسلمين من أوروبا الغربية للإنضمام الى صفوف المتطرفين العنيفين غير الإحتواء الذي يجب أن يشمل ما يلي:

1 – لا توجد دولة تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالتطرف العنيف تستطيع أن تكون “طويلة الحديث وقصيرة التمويل”. ليس هناك شيء لربّما أكثر أهمية من الحاجة إلى تخصيص مبلغ كبير من المال وموارد بشرية لمواجهة هذا التحدي الذي لم يسبق له مثيل، بغض النظر عن مدى التكلفة والمدّة التي قد يستغرقها.

2 – تبنّى رواية شعبيّة جديدة باستخدام طريقة استراتيجية للتواصل مستفيدة من جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي يمكن تصورها لمواجهة المتطرفين بالحقائق. يجب على المسؤولين الحكوميين تجنب الوعظ الأخلاقي وإنما استغلال الحجج الأخلاقية ومعالجة نظرة وفهم الدول الغربية التي تهاجم المسلمين ممّا يقود الشباب إلى السعي لتحقيق العدالة من خلال العنف.

3 – تطوير برامج خدمة مجتمعيّة لتعريف الشباب المسلم بالمجتمع الأكبر لأقرانهم الغربيين والشروع بعملية الإندماج التي تعمل على تطوير المصالح الشخصية لملء الفراغ الإجتماعي والإقتصادي والسياسي الذي يشعرون به؛

4 – دعوة الأصوات الموثوق بها والمحترمة من العالم الإسلامي (التي لم تفعل حتى الآن سوى القليل لتشويه سمعة نداءات ورسائل المتطرفين) لكي تعظ أنه لا يوجد أي طريق الى المجد في الموت، وأن الإنضمام لهذه الجماعات العنيفة يعزز فقط الحلقة المفرغة من الموت والدمار، وأنه لا يوجد شهادة بالتضحيات التي لا معنى لها بأنفسهم.

5 – تشجيع الشباب المسلمين للإنضمام للأنشطة الرياضية وتوفير فرص لإظهار مواهبهم والقدرة على التفوق، وفي نفس الوقت دعم أولئك الذين يسعون إلى بناء هويتهم الاجتماعية، والإعتراف بهم.

6 – منع السجون من أن تصبح حاضنة لإرهابيين جدد عن طريق إعادة تأهيل السجناء من خلال البرامج المجتمعية والتعليم والتحسينات المهنية وتكليف السجناء بالمسؤوليات أثناء فترة محكوميتهم في السجن. ما يقرب من 80 في المئة من السجناء الذين اجتازوا هذه البرامج الصارمة في المملكة العربية السعودية، ومصر واليمن أعيد تأهيلهم وأصبحوا قدوة للسجناء الآخرين للحذو حذوهم.

7 – تعزيز رغبة الشبان المسلمين للمشاركة في مجموعات المناقشة السياسية المحلية ليصبحوا جزءاً من أيّة تغييرات إيجابية لخدمة مصالح مجتمعاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومنع الجمود الفكري الذي تحدث عنه برتراند راسل بقوله: “معظم الناس قد يموتون أسرع من التفكير – في الواقع هم يفعلون ذلك “.

8 – تطوير برامج تبادل دولية للكشف للشباب المسلمين عما يحدث في المجتمعات الأخرى، شاملة مجالات التقدم الإجتماعي والإقتصادي والإبتكارات والأفكار التي يمكن أن “تُنسخ” لصالح أسرهم ومجتمعاتهم الجديدة.

أجل، الإندماج عملية طويلة الأجل، ويمكن ألاّ يكون هناك رضا ً فوريّا ً، ولكن لا توجد دولة تستطيع أن تنتظر، فبإمكان الإندماج أن يمنع الخسائر الباهظة في الأرواح والأموال الآن وفي وقت لاحق والتي هي نتيجة لهجوم إرهابي آخر محتمل.

والفشل ليس خياراً أيضا ً لأن العواقب ستكون وخيمة للغاية. وحالة الإنذار المستمر وحالات الطوارئ والإرهاب، هذه كلّها ستصبح للأسف الشديد طريقة للحياة تخيم عليها مطاردة الديمقراطيات الغربية وزعزعة إستقرارالشرق الأوسط بعنف لعقود قادمة.

TAGS
غير مصنف
SHARE ARTICLE